بات الأمل ضعيفاً في تحول العراق من الحرب إلى السلام والأمور تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم حيث أن الشيعة يهيمنون على البلاد وزاد الطين بله التدخل الإيراني في العراق إلى جانب الشيعة في حربهم وإبادتهم للسنة الذين راحوا ضحية وحوصروا بين فكي الكماشة بين الشيعة ومن يناصرهم من الحرس الثوري الإيراني ورجالات حزب الله اللبناني وبين عناصر داعش إن وضع الدستور العراقي إبان الاحتلال الأمريكي للعراق قد تبنى أسساً وقواعد تكرس للطائفية وتجعل مدى الحرب يطول ولا يكاد ينتهي حيث رئيس الجمهورية يكون كردياً وبالمناسبة رئيس الجمهورية في الدستور العراقي منصب شرفي أما رئيس الحكومة فهو شيعي وبيده مقاليد الأمور ومجلس النواب يكون سني .
إني أرى أن بناء العراق الحر المستقل لن ينصلح حاله وينهض لأن النظام القائم على اساس العرق والطائفية لن يؤدي إلى بناء نظام ديمقراطي مستقر وآمن كما لم يؤدي إلى بناء هوية وطنية تجمع أبناء الشعب العراقي في بوتقة واحدة وتجعل العراق عراقاً مستقلاً بعيداً عن أطماع الدول الإستعمارية بعد ذلك .
إن هذا لم ولن يحدث إلا إذا تم تعديل الدستور العراقي وحذف المواد التي تشير إلى الطائفية والعرق والدين فإنه بذلك ينهض العراق ويخرج من أزمته ومن حالة الحرب التي يعيشها الآن والتي يتوقع لها الاستمرار في ظل هيمنة الشيعة وتدخل إيران في الشأن العراقي وكذلك تدعيم الدول العربية لعناصر داعش التي هو من صنع أمريكا .